bac2

نرحب بكم في المنتدى ،ونتمنى لكم قضاء اوقات ممتعة،نلتمس منكم التسجيل لتكونوا اعضاء فاعلين ولنساهم جميعا في بناء المنتدى ،فهو منكم وإليكم،
تحياتي الخالصة من عاشق الحكمة .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

bac2

نرحب بكم في المنتدى ،ونتمنى لكم قضاء اوقات ممتعة،نلتمس منكم التسجيل لتكونوا اعضاء فاعلين ولنساهم جميعا في بناء المنتدى ،فهو منكم وإليكم،
تحياتي الخالصة من عاشق الحكمة .

bac2

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
bac2

اتهيـأ للبكالوريا

نتمنى للجميع سنة سعيدة 2011 مليئة بالافراح والمسرات وبطول العمر المديد

2 مشترك

    عاجل :عبد الكريم الخطابي

    الكسولة
    الكسولة


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 02/11/2010
    العمر : 31
    الموقع : bac-smara.yoo7.com

    عاجل :عبد الكريم الخطابي Empty عاجل :عبد الكريم الخطابي

    مُساهمة من طرف الكسولة الأربعاء ديسمبر 29, 2010 7:24 pm

    سؤال عاجل :لقد حصل المغرب على استقلاله سنة 1956 لكن عبد الكريم الخطابي المناضل المغربي ظل في مصر الى حدود سنة 1963 ،السؤال لمادا؟ وجزاكم الله خيرا
    Admin
    Admin
    عاشق الحكمة
    عاشق الحكمة


    عدد المساهمات : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2009

    عاجل :عبد الكريم الخطابي Empty رد: عاجل :عبد الكريم الخطابي

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 29, 2010 9:15 pm

    قال إن تأخر جلاء القوات الأجنبية عن المغرب سبب عدم عودته إليه

    عين على الأرشيف


    في مستهل سنة 1962، أي شهورا قليلة بعد وفاة الملك محمد الخامس، وتولي ابنه مولاي الحسن عرش المملكة التي تتلاطمها أمواج الداخل والخارج ، كان لمدير جريدة "أخبار الدنيا" هذا اللقاء والحوار المطول مع أحد رموز مقاومة الاستعمار، وما تخللها من "بطولات". لكن السؤال الذي كان يؤرق جميع من كانوا في انتظار عودة محمد بن عبد الكريم الكريم، من منفاه المصري إلى أرض المملكة، هو سبب تخلف "الأمير" عن العودة، رغم اتفاق تناقله الجميع حينها بينه وبين الملك محمد الخامس ، يقضي بعودة وشيكة للمجاهد الريفي إلى المغرب، فكان جواب الخطابي أن عودته كانت مشروطة بجلاء جميع القوات الأجنبية عن المغرب ،"فأجابنا رحمه الله بأن هذه السنة وكانت سنة 1960 هي سنة الجلاء، وتواعدنا على الجلاء، وعلى رجوعي سيكون بإذن الله. وحدث أن توفي المرحوم محمد الخامس وبقيت الأمور كما كانت عليه من قبل".

    عندما نتحدث عن المجاهد الكبير الأمير عبد الكريم الخطابي ترتسم أمام مخيلتنا عدة أسئلة فيها مزيج من التقدير والفضول، والخوف في بعض الأحيان. لكن معظم السياسيين في المغرب وخصوصا فئة من الذين أبوا إلا أن يجعلوا من الأمير الخطابي خصما سياسيا لهم، يكتفون بوضع حد لتساؤلاتهم فيقولون إنه شيخ كبير، فاته الركب وإنه لم يبق على اتصاله بعالمنا، عالم العبقريات السياسية المتفتقة، وكادت هذه الفكرة أن تترسخ وتحتل مكانها من أذهان الناس، لكن عند مقابلة المجاهد الخطابي فوجئت بأشياء كثيرة. وجدت نفسي أمام رجل في منتهى الحزم والهيبة، كنت لا أتجرأ على أن أحدق في عينيه بكثرة... وكنت أشعر بأنه يبحث عن تفسير لخجلي منه،وسريعا ما كان يتدارك الموقف بسؤال أو ابتسامة يصعب على محدثه أن يتبين هل هي ابتسامة حقيقية أم مجرد حركة طبيعية من محياه الذي ارتسمت عليه عشرات السنين من الكفاح العلمي، والبطولة الفريدة.. وأخرى من الدراسة السياسية لمختلف الأوضاع والنظم.لقد وجدت نفسي أمام رجل يقرأ كل يوم جميع الصحف الصادرة بالمغرب، ويقرأ بالإضافة إليها جريدة "لوموند" بصفة يومية، إذ كان يناقشني في هذا الموضوع أو ذلك.. ويضيف أشياء أخرى يفهم منها أن المجاهد الكبير لا تفوته أية نشرة خبرية تدرج على أمواج الأثير.

    وكنت أحسب أن ما أشعر به نحوه من تقدير، ومن شعور بالضعف أمام شخصيته إنما هو وليد ضرورة أكيدة لذلك الشعور، تحتمها علينا ظروفنا التي نعيشها، والتي تتركنا نهبا للتشكك في شخصنا أمام شخصيات أخرى، ولكني لاحظت الإطراقة المذهلة لولديه إدريس وعبد المنعم، وقد جلسا حواليه بكل إجلال... وكان لابد من أن أبادره، باسم قراء "أخبار الدنيا" كي يحدثنا عن الأشياء الكثيرة التي ليست بالنسبة إلينا إلا مجرد نقط استفهام، وبعد أن استعرض معي ملف أخبار الدنيا، كما درسه من قبل وكما عرفه من خلال ما ورد عليه من رسائل، فتح لي قلبه، وانطلق يجيب، وكانت لديه نفس الرغبة في تبليغ ما يريده للقراء.

    • لقد وعدتم المرحوم محمد الخامس، قدس الله روحه، بأنكم ستعودون إلى المغرب فلم توفوا بوعدكم... فمتى ستعودون؟
    • لقد كانت المواعدة من الطرفين فعندما حدثنا جلالته رحمه الله، عن الرجوع، لم نخف عليه اشتياقنا لرؤية بلادنا... لكننا أشرنا إلى قضية الجيوش الأجنبية الرابضة بتراب المغرب فأجابنا رحمه الله بأن هذه السنة، وكانت سنة 1960، هي سنة الجلاء، وتواعدنا على الجلاء وعلى أن رجوعي سيكون بإذن الله. وحدث أن توفي المرحوم محمد الخامس وبقيت الأمور كما كانت عليه من قبل.
    • ما هي العوامل التي حالت، في نظركم بين المغرب وبين الجلاء؟
    • لقد كان الشعب دائما يطالب الحكومة بأن تخلي له السبيل لطرد الجيوش الأجنبية، فما استجابت الحكومات لرغبته، ولا تصدت هي لطرد القوات المحتلة، بل سارعت عندما تظاهرت الجماهير طلبا للجلاء، على إلقاء القبض على الناس وهذا معناه أن الحكومة هي التي تتمسك بالجيوش المحتلة... هكذا فهمنا وهكذا فهم العالم كله معنا، وأنا أعتقد أن الحجر لو سئل لأجاب بنفس الشيء. وأنا متيقن من انه لو أرادت الحكومة لما بقى جندي واحد،لأن الشعب مستعد لاستعمال القوة إذا لم ترض القوات الأجنبية بالجلاء بالوسائل السلمية التي يريدها كل أحد.
    • هل تعيب على الاستقلال الذي حققه المغرب عدم حسمه في هذا الموضوع؟
    • إن النقطة الوحيدة التي أعيبها في الاستقلال هي أن الحديث عن الجلاء لم يرد في الاتفاقية، ولا يمكن أن يسمى الاستقلال استقلالا ما دام جيش العدو محتلا للبلاد.
    • لقد لعبت الأحزاب السياسية دورا كبيرا في موضوع الاستقلال فما رأيكم في اتجاهاتها وأهدافها؟
    • إن الحزبية غير مرغوب فيها، إذ إنه ليس من مصلحة المغرب الاختلاف والشقاق والنزاع. وقد كان على هذه الأحزاب السياسية أن تقوم بأعمال بناءة في خدمة الأمة، فمعلوم أن تعدد الأحزاب من الميزات التي تساعد على إظهار المصلحة العامة، الشيء الذي هو مفقود عندنا في المغرب، وإننا نرى أن الخلاف ليس إلا من اجل المناصب والكراسي، لا على أساس إمكانيات طرد العدو أو إصلاح الفساد.
    فبعد اتفاقية إيكس ليبان "المشؤومة" لم نر من الأحزاب السياسية إلا خلافات من أجل الكراسي التي تخصص لكل حزب، كان لحزب الاستقلال آنذاك عشرة مقاعد، وكان لحزب الشورى ستة ولآخرين اثنان، فكانت المسألة مسألة كراسي ورئاسة وفي خضم هذا الصراع ضاعت مصلحة البلاد، وإلى الآن لم نر أي تعديل أو تغيير في اتجاهات الأحزاب.

    لقد كان على زعماء الأحزاب أن يتوجهوا شخصيا إلى الميدان للتخلص من المحتل ومساعدة المجاهدين وقياداتهم، لكننا رأيناهم يسارعون إلى القضاء على المجاهدين، ولو جنبوا أنفسهم عناء التوجه إلى الميدان، فلماذا يكلفون أنفسهم مشقة اعتلاء الكراسي.

    لقد كان زعماء الأحزاب أن يتوجهوا شخصيا إلى الميدان للتخلص من المحتل ومساعدة المجاهدين وقيادتهم، لكننا رأيناهم يسارعون إلى القضاء على المجاهدين، ولو جنبوا أنفسهم عناء التوجه إلى الميدان، فلماذا يكلفون أنفسهم مشقة اعتلاء الكراسي.

    لقد حبكت المؤامرات إثر المؤامرات للقضاء على المجاهدين الحقيقيين الأولين وإحلال محلهم بمجاهدين مزيفين، كما أنجزت لعب أخرى لإبعادهم عن الميدان وشغلهم بالوظائف وأخيرا كان مآل المجاهدين الحقيقيين السجن أو الاغتيال، أما المزيفون فكان نصيبهم الوظائف.

    • تسليم جيش التحرير كان على يد عناصر لا علاقة لها بالحزبية آنذاك؟
    • إن العناصر التي تتحدث عنها لم تكن بعيدة عن الحزب، والخطة كانت مدبرة فكان آنذاك جيشان، جيش التحرير، وجيش التخريب، فقضى على جيش التحرير، وبقي جيش التخريب.
    • ماذا كان دور مكتب تحرير المغرب العربي، وأهدافه ومبادئه ومآله؟
    • عندما نزلنا مصر في طريقنا من المنفى، كان المكتب موجودا ويتكون من العناصر الحزبية في بلاد المغرب الثلاثة، فكونا لجنة تحرير المغرب العربي تحت رئاستي وعضوية ممثلين عن هذه الأحزاب نفسها، وفي أول الأمر قررنا جمع جميع الأحزاب المغربية الجزائرية والتونسية ومنها حزب الشورى والاستقلال الذي حاولنا ضمه إلينا، وحزب البيان الجزائري الذي كان يقوده فرحات عباس، وحزب الدستور القديم برئاسة المرحوم محيي الدين القلة، وجمعية العلماء الجزائريين. وكانت هذه الأحزاب كلها غير ممثلة في القاهرة، فامتنع حزب الاستقلال امتناعا كليا، أما حزب الدستور الجديد وحزب الشعب فقد أظهرا شيئا من الليونة في موضوع الاتفاق.

    وكانت رغبتنا إدماج المكتب للأقطار الثلاثة في لجنة تحرير المغرب العربي التي أنشئت لأجل تحرير الأقطار الثلاثة، سواء بالوسائل السلمية أو بالكفاح المسلح إذا امتنعت فرنسا عن الاستجابة، إلا أن الأحزاب الثلاثة عارضت الفكرة، آنذاك انسحبنا، وبقيت الأحزاب مفرقة كما كانت واتجه كل منا إلى العمل حسب طاقته وتفكيره.

    ونحن نرى أن هذه النظرية التي كانت تحملها الحزبية في الأقطار الثلاثة، هي التي لا تزال تعيش على ومقتنا هذا، وهي عدم التضامن في الكفاح لتحرير شمال إفريقيا.

    فتونس لعبت وحصلت على استقلالها المزيف الذي لا يعلم نتيجته في المستقبل إلا الله، إذ أنها لم تتحرر إلا إسميا كما هو معلوم، فالاحتلال مازال موجودا في شمال تونس وفي جنوبها، الأمر الذي يعوق إخواننا التونسيين عن التصرف في أمورهم وسواء شاؤوا أو لم يشاؤوا فهم لا يستطعون التحرك، وإن ننس لا ننسى كارثة بنزرت التي ضاع فيها آلاف من الضحايا نتيجة لإنصاف الحلول وللسياسة الحمقاء، أما في الجزائر فهناك جماعة تحاول إيقاف القتال والاكتفاء باتفاقية تونس، أي الحصول على استقلال يخول لها الدخول في هيئة الأمم المتحدة.هذه تساعدها جماعة مثلها من التونسيين والمغاربة.
    إن المجاهدين في الجزائر يطالبون بالاستقلال الكامل وبالجلاء التام عن بلادهم..
    وهناك دعاء لأنصاف الحلول، الذين يدعون إلى ضرورة التفاوض مع فرنسا، وهؤلاء في نظري انهزاميون وسماسرة... ولو صدرت من المغرب وتونس عوامل تشجيعا للمجاهدين لأذعنت فرنسا للواقع.

    • أرجو ألا يبتعد بنا هذا عن الموضوع الأول الذي هو موضوع بداية الكفاح قبل استقلال المغرب.. فمن نظم المقاومة المسلحة في جبال المغرب والجزائر وتونس الحديث عنها الآن؟
    • ستعرف الحقائق وسيعرف من قام بهذا ومن لم يشترك وذلك عندما يهتم رجال المغرب بمعرفة الحقائق.
    • ما رأيكم في الاتصالات السرية التي يدور الحديث عنها الآن؟
    • كل شيء وقع في السر ، ونحن لا نعرف مواضيع هذه الاتفاقيات، وإنما المفهوم أن كل هذا يدور لصيانة المصالح الفرنسية بالشمال الإفريقي.. وإلا لماذا يخفون الأمر؟ إن هذه الأشياء السرية تنطق بنفسها، ولسان حالها يقول : إنني ضد البلاد وضد مصلحة الأمة، ولو كانت فيها مصلحة الجميع لنشرت ولاستشيرت فيها الأمة.
    • لعل لديكم بعض الملاحظات على وضعية المغرب الآن... فما رأيكم فيها؟
    • إنها خطة إفلاس... إذ يبدو أنه يوجد الآن، مع الأسف الشديد- من يهتم بتصحيح الأوضاع التي نشأت عن اتفاقية إيكس ليبان المنحوسة. وحتى الآن نرى الشعب، وإن كان بدأ يكتشف بعض الحقائق، إلا أنه على الصحفيين المخلصين لبلادهم من المغاربة أن يهتموا بالقضية وأن يرشدوا الأمة والحاكمين، وان يعرفوا كيف يقدسوا الحقائق لا الأشخاص.

    والحقيقة أن المغرب قد أخل بواجبة كأمة لها تاريخ مجيد، وقصر في حق نفسه، كان يجب أن تكون به حكومة تعرف كيف تبتعد عن السفاسف، فما الفائدة من البعثات الرائحة والبعثات الزائرة، وماذا وراء الحفلات التي تنفق فيها الأموال الطائلة والأمة في حاجة إلى تلك الأموال؟ وما الفائدة من توجيه همة الشعب نحو الأعياد وإقامة الحفلات التي لا مبرر لها، ولا فائدة ترجى منها للأمة وللأخلاق.

    وإذا أردنا أن نفرد كلمة للأخلاق، فإن الكذب والخديعة والزور والخلاعة والاختلاط والفجور، نرى أن كل هذه المساوئ عمت البلاد وزادت الطين بلة، ولا احد يهتم بتغيير هذه المنكرات لا من العلماء ولا من غير العلماء وإذا تكلم أحد من الذين لهم غيرة على الدين والأخلاق يجد أمامه المخزن الشريف.

    إن هذا التفكك الذي يعيشه المغرب الآن، وهذه المظاهر السخيفة تذكرني بأيام دراستي في مدينة فاس المحروسة، حيث كان التفكك شاملا ابتداء من دار المخزن الشريف إلى القرى والمدن. وحيث كانت المظالم والشكاوي قد فاضت، وكان كل شيء يندر بانتهاء دولة المغرب، وكان فعلا الاحتلال.
    • ماذا عن المنظمة السرية الفرنسية والدور الذي تريد أن تلعبه في الشمال الإفريقي؟
    • (تأمل لحظة ثم أجاب) ربما لا يقدر أهل شمال إفريقيا خطر هذه المنظمة، ولكن الواقع المر هو أن هذه المنظمة إذا لم نعمل في حسابنا القضاء عليها فربما ستكون النتيجة أخطر مما نظن وربما تتغير الحالة وتصبح مثل ما هو عليه الكونغو الآن. إن في نية هذه المنظمة عدة أمور، فإما أن تقوم بانقلاب في فرنسا تستولي به على الحكم إذا واتتها الظروف وآنذاك لا يعلم مدى أضرارها التي ستلحق بشمال إفريقيا إلا الله، وإذا لم تنجح في هذه الناحية واقتصر ضررها على الجزائر فسوف تحدث في هذه البلاد وفي فرنسا وما جاورها آثارها السيئة من الاختلال والتفكك والنزاع والفتن. هذا كله كان يجب أن يحفز على الاستعداد لمواجهة الخطر، لأن هدف هذه المنظمة هو بقاء فرنسا في شمال إفريقيا دون أن تتنازل قيد أنملة عن مصالحها.
    • هل من المحتمل أن تكون لدوكول اتصالات سرية مع هذه المنظمة؟
    • أتوقع أن لدوبري اتصلات من هذا النوع، أما دوكول فليس هناك شيء يدل على تواطئه مع هذه المنظمة، اللهم إلا إذا كان هذا التواطؤ ضمنيا.
    فعلينا نحن أن لا نترك أمامهم المجال ولنعمل على ذلك إذا أردنا الخير لأنفسنا وغلا ندمنا حين لا تنفع الندامة

    • ماذا تقول إذا طلبت منك كلمة تعبر فيها عن أمانيك؟
    • إننا نطالب الفرنسيين بأن يكفوا عن إذابتنا فإن مصلحة الفرنسيين أنفسهم تتمثل في استقرار السلام، في ربوع شمال إفريقيا، وغن وجود قوات الاحتلال في بلاد المغرب العربي لا يزال سببا في النزاع والخلاف، ولا سلام ولا راحة ما دامت هذه الجيوش تشكل خطرا على استقلال هذه الشعوب، وإذا أراد الفرنسيون أن يعيشوا في سلام فإننا لا نكره ذلك بل نرغب فيه، ومن لا يحب الهناء والراحة والعيش بسلام مع كل احد؟

    كما نناشد غير المحاربين من أهل شمال إفريقيا أن يكفوا عن تثبيط عزائم المكافحين والا يشغلوهم ويفتنوهم بما سموه المفاوضات مع فرنسا، فإذا لم يستطيعوا الانضمام إلى المكافحين والنزول إلى الميدان وتصفية الاستعمار، فعلى الأقل ليسمحوا للمجاهدين بالاستمرار في النضال، وألا يكونوا وسطاء ولا شفعاء ولا وكلاء ، إن هذا النوع من الناس في شمال إفريقيا هم أشد ضررا من المحتلين على المجاهدين.

    وقد سالت كثير من الدماء في ما مضى ولا تزال تسيل والنتيجة حتى الآن صفر وذلك بسبب هؤلاء الانهزاميين أو السماسرة الذين يقفون دائما في طريق نجاح الكفاح.

    إننا نناشد الانهزاميين والفرنسيين أن يكفوا عن المشاغبات وعن الختل والدس والكيد ونعرف أن السماسرة في المغرب والجزائر وتونس يقبلون مبدأ إيجاز قواعد القنيطرة ومرسى الكبير في وهران و، وبنزرت لعدة سنوات أو أكثر من شعر سنوات.

    وأنا أعتبر أن هذه خيانة، وأنها طعنة في صميم قضية المغرب، وأن القصد من هذا هو استدامة نفوذ فرنسا في الأقطار الثلاثة. وأنا أكرر القول في ما يتعلق بفرنسا أن مصلحتها في عدم الاستمرار في خلق هذه المشاكل، لأنها طال الزمن أو قصر راحلة عن الشمال الإفريقي، على فرنسا أن تكون صريحة واضحة في معاملتها مع الأقطار الثلاثة حتى لا تتحمل التبعات في المستقبل وحتى لا تكون سببا في استدامة العداوة بين شمال إفريقيا وفرنسا.

    ونناشد المغاربة في الختام أن يتمسكوا بأهداب الدين والأخلاق الفاضلة، فلا يمكن لأمة أن تعيش بغير دين أو أخلاق. إن الفساد والخمور والاختلاط والتبرج كلها أشياء بدأت تنتشر في المغرب انتشارا مخيفا، وعلى الشباب الذي درس بأوربا أن ينسى حياته على هذا الأساس وعلى الجهود أن تتكاثف لخدمة الصالح العام والسلام.

    نؤيد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عندما يطالب بالجلاء والقضاء على المظالم

    • بخصوص موضوع اتصالاتك الرائجة بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية، هل يمكن أن يفسر نشركم لبعض الأحاديث في جريدة التحرير بأنكم تؤيدون خطة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية دون غيرها؟
    • إن بداية اتصالاتنا بجريدة التحرير كانت عقب زيارة أحد الصحفيين لنا ونشره لأحد الأحداث. أما كوننا مع الاتحاد الوطني في راية، فنحن معهم إذا خرجوا عن الحق. إننا من أنصار حرية الصحافة المفسدة التي تدعو إلى الخيانة أو السكوت عن المؤامرات التي تحاك ضد البلاد، إننا من أنصار الصحافة التي تكشف الأعمال الضارة بالبلاد.

    أما بعض الأحاديث التي نشرت من بعد فقد بعثنا بها إلى جميع الصحف المغربية التي نعرفها، وأعني العلم والمغرب العربي والتحرير، فلم تنشر أحاديثنا إلا جريدة التحرير وحدها، أما الاتحاد الوطني للقوات الشعبية فإننا نؤيده عندما يطالب بالجلاء، وبالقضاء على المظالم والمطالبة بإشراك الأمة في الحكم.

    بالنسبة إلينا، المغاربة كلهم إخوان لنا بدون ميز ولا فرق عندنا بين هذا أو ذاك إلا ما فرق فيه الحق والباطل، فلسنا من أنصار الحق، ولا حزب لنا، ولا مذهب إلا الحق.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 12:17 am