امتحان في مادة الفلسفة
نونبر 2009
الموضوع
الموضوع:
«الإنسان بالنسبة للبعض خاضع للعديد من اشراطات الطفولة ، فهو ليس إلا المتحدث باسم الدوافع التي تخترقه. انه ضحية لتحديدات ( حتميات ) لا شعورية. فكلام الإنسان هو بالضبط كلام مهموس به أو بعبارة أخرى كلام مهموس له به من طرف الهو الذي يعبر عن ذاته في الإنسان عندما يحاول الإنسان أن يعبر عن ذاته.
و بالنسبة للآخرين فإن البنية التحتية الاجتماعية الاقتصادية ، هي دوما المحددة في الـمـطاف الأخير و التاريخ كما يعلن التوسير* عملية بدون ذات...
و في النهاية ، و تتويجا لذلك يرى البنيويون** أن البنيات وحدها ذات الدلالة. فالإنسان يعتقد انه يفـعـل في حين أن البنيات هي التي تفعل.
و إذا كان العنصر الإنساني موضوعا سلبيا فماذا تبقى للكائن الإنساني الذي جرد من قدرته على الفـعل و من إنسانيته ؟
إن الإنسان وقد دفع في عالم لم ينتجه و لم يختره سجينا لوضعيته التي تشكل مادة اختياراته ، و قد أغرقته أمواج الانشراطات التي تلحقه ، إن هذا الإنسان يختفي ، ماذا سيتبقى من الذات و قد امتصها عالم مناهض يغلفها و يحتويها كليا ؟
هل يمكن أن نتحدث عن الإنسان كما نتحدث عن ذات، أي عن كائن قادر على القيام بعمل إرادي ؟ هل للسؤال من أنا ؟ بعد من قيمة ؟ إذا نظرنا إلى هذه المسألة عن قرب سيبدو أنها اكثرتعقدا مما يتبادر لنا لأول وهلة و إذا كان الكائن الإنساني و قد أذيب في العالم ، يجرب عجزه و لافعاليته بالنسبة للنظريات العلمية التي لا تدركه إلا انطلاقا من طرائق موضوعية ، فانه مع ذلك يجرب ذاتيته. بعبارة أخرى فإن الكائـن الإنساني و هو موقن مع التفسير العلمي ، بأنه لا يفعل إلا ما يفعل فيه ، و من انه لا يعبر إلا علن مجمل الشروط التي يتلقى فانه مع ذلك يقنع ذاته بان له شيئا يفعله ، شيئا يبقى عليه ان يفعله.»
حلل النص وناقشه
*التوسير:
**البنيويون:
حظ سعيد :philomaster@gmail.com
نونبر 2009
الموضوع
الموضوع:
«الإنسان بالنسبة للبعض خاضع للعديد من اشراطات الطفولة ، فهو ليس إلا المتحدث باسم الدوافع التي تخترقه. انه ضحية لتحديدات ( حتميات ) لا شعورية. فكلام الإنسان هو بالضبط كلام مهموس به أو بعبارة أخرى كلام مهموس له به من طرف الهو الذي يعبر عن ذاته في الإنسان عندما يحاول الإنسان أن يعبر عن ذاته.
و بالنسبة للآخرين فإن البنية التحتية الاجتماعية الاقتصادية ، هي دوما المحددة في الـمـطاف الأخير و التاريخ كما يعلن التوسير* عملية بدون ذات...
و في النهاية ، و تتويجا لذلك يرى البنيويون** أن البنيات وحدها ذات الدلالة. فالإنسان يعتقد انه يفـعـل في حين أن البنيات هي التي تفعل.
و إذا كان العنصر الإنساني موضوعا سلبيا فماذا تبقى للكائن الإنساني الذي جرد من قدرته على الفـعل و من إنسانيته ؟
إن الإنسان وقد دفع في عالم لم ينتجه و لم يختره سجينا لوضعيته التي تشكل مادة اختياراته ، و قد أغرقته أمواج الانشراطات التي تلحقه ، إن هذا الإنسان يختفي ، ماذا سيتبقى من الذات و قد امتصها عالم مناهض يغلفها و يحتويها كليا ؟
هل يمكن أن نتحدث عن الإنسان كما نتحدث عن ذات، أي عن كائن قادر على القيام بعمل إرادي ؟ هل للسؤال من أنا ؟ بعد من قيمة ؟ إذا نظرنا إلى هذه المسألة عن قرب سيبدو أنها اكثرتعقدا مما يتبادر لنا لأول وهلة و إذا كان الكائن الإنساني و قد أذيب في العالم ، يجرب عجزه و لافعاليته بالنسبة للنظريات العلمية التي لا تدركه إلا انطلاقا من طرائق موضوعية ، فانه مع ذلك يجرب ذاتيته. بعبارة أخرى فإن الكائـن الإنساني و هو موقن مع التفسير العلمي ، بأنه لا يفعل إلا ما يفعل فيه ، و من انه لا يعبر إلا علن مجمل الشروط التي يتلقى فانه مع ذلك يقنع ذاته بان له شيئا يفعله ، شيئا يبقى عليه ان يفعله.»
حلل النص وناقشه
*التوسير:
**البنيويون:
حظ سعيد :philomaster@gmail.com